غير أنّ الفلسفة بالرغم من ذلك قد لا تحتاج في بعض الأحيان إلى تجربة إطلاقاً ، بل تستخلص النظرية الفلسفية من المعارف العقلية القبلية [1] ؛ ولأجل هذا قلنا : ليس من الحتم أن يتغيّر المحتوى الفلسفي باستمرار تبعاً للتجربة ، ولا من الضروري أن يواكب [ الركب [2] ] الفلسفي قطار العلم في سيره المتدرّج .
[1] ومثال ذلك : قانون النهاية القائل : إنّ الأسباب لا تتصاعد إلى غير نهاية . فإنّ الفلسفة حين تقرّر هذا القانون لا تجد نفسها بحاجة إلى أيّ تجربة علمية ، وإنّما تستخلصه من مبادئ عقلية أوّلية ولو بصورة غير مباشرة . (المؤلّف قُدِّسَ سِرُّه)
[2] في الأصل : (الكلّ) ولعلّ الأنسب ما أثبتناه . (لجنة التحقيق)