responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أمير المؤمنين(ع) المؤلف : ابن عقدة الكوفي    الجزء : 1  صفحة : 40

فانطلق نحوه، و بلغ ذلك معاوية، فقال: اركبوا أفره دوابكم، و البسوا من أحسن ثيابكم، فإنّ عقيلا قد أقبل نحوكم، و أبرز معاوية سريره، فلمّا انتهى إليه عقيل، قال معاوية: مرحبا بك يا أبا يزيد، ما نزع بك؟ قال: طلب الدنيا من مظانّها. قال:

وفّقت و أصبت، قد أمرنا لك بمائة ألف، فأعطاه المائة ألف. ثمّ قال: أخبرني عن العسكرين اللذين مررت بهما، عسكري و عسكر عليّ. قال: في الجماعة أخبرك، أو في الوحدة؟ قال: لا بل في الجماعة. قال: مررت على عسكر عليّ، فإذا ليل كليل النبيّ صلى اللّه عليه و آله، و نهار كنهار النبيّ صلى اللّه عليه و آله، إلّا أنّ رسول اللّه ليس فيهم، و مررت على عسكرك فإذا أوّل من استقبلني أبو الأعور و طائفة من المنافقين و المنفرين برسول اللّه صلى اللّه عليه و آله إلّا أنّ أبا سفيان ليس فيهم. فكفّ عنه حتّى إذا ذهب الناس قال له: يا أبا يزيد، أيش صنعت بي؟ قال: أ لم أقل لك: في الجماعة أو في الوحدة، فأبيت عليّ؟ قال: أمّا الآن فاشفني من عدوّي. قال: ذلك عند الرحيل فلمّا كان من الغد شدّ غرائره و رواحله، و أقبل نحو معاوية، و قد جمع معاوية حوله، فلمّا انتهى إليه قال: يا معاوية، من ذا عن يمينك؟ قال: عمرو بن العاص، فتضاحك ثمّ قال: لقد علمت قريش أنّه لم يكن أحصى لتيوسها من أبيه، ثمّ قال:

من هذا؟ قال: هذا أبو موسى، فتضاحك ثمّ قال: لقد علمت قريش بالمدينة أنّه لم يكن بها امرأة أطيب ريحا من قب امّه. قال: أخبرني عن نفسي يا أبا يزيد.

قال: تعرف حمامة، ثمّ سار، فألقي في خلد معاوية، قال: أمّ من امّهاتي لست أعرفها! فدعا بنسّابين من أهل الشام، فقال: أخبراني عن أمّ من امّهاتي يقال لها حمامة لست أعرفها. فقالا: نسألك باللّه لا تسألنا عنها اليوم. قال: أخبراني أو لأضربنّ أعناقكما، لكما الأمان. قالا: فإنّ حمامة جدّة أبي سفيان السابعة و كانت بغيّا، و كان لها بيت توفي فيه.

اسم الکتاب : فضائل أمير المؤمنين(ع) المؤلف : ابن عقدة الكوفي    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست