اسم الکتاب : فضائل أمير المؤمنين(ع) المؤلف : ابن عقدة الكوفي الجزء : 1 صفحة : 202
تعالى: فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ*[1] فقال: انتظروا الفرج من ثلاث، فقيل: يا أمير المؤمنين و ما هنّ؟ فقال: اختلاف أهل الشام بينهم، و الرايات السود من خراسان، و الفزعة في شهر رمضان. فقيل: و ما الفزعة في شهر رمضان؟ فقال:
أ و ما سمعتم قول اللّه عزّ و جلّ في القرآن: إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ هي آية تخرج الفتاة من خدرها، و توقظ النائم، و تفزع اليقظان [2].
208- ابن عقدة، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن التيملي، قال: حدّثنا عمرو بن عثمان، عن الحسن بن محبوب
عن عبد اللّه بن سنان، قال: كنت عند أبي عبد اللّه (عليه السلام) فسمعت رجلا من همدان يقول له: إنّ هؤلاء العامّة يعيّرونا و يقولون لنا: إنّكم تزعمون أنّ مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الأمر، و كان متّكئا فغضب و جلس، ثمّ قال:
لا ترووه عنّي و ارووه عن أبي و لا حرج عليكم في ذلك، أشهد أنّي قد سمعت أبي (عليه السلام) يقول: و اللّه إنّ ذلك في كتاب اللّه عزّ و جلّ لبيّن حيث يقول: إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ فلا يبقى في الأرض يومئذ
[2] الغيبة، النعماني: الباب 14/ 8، قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ....
أخرج الثعلبي في ذيل الآية من تفسيره المسمّى بالكشف و البيان في تفسير القرآن، قال:
أخبرني ابن فنجويه، قال: حدّثنا ابن حيّان، قال: حدّثنا إسحاق بن محمّد، قال: حدّثنا أبي، قال:
حدّثنا إبراهيم بن عيسى، قال: حدّثنا عليّ بن عليّ، قال: حدّثنا أبو حمزة الثمالي في هذه الآية، قال: بلغنا و اللّه أعلم إنّما صوت يسمع من السماء في النصف من شهر رمضان تخرج له العواتق من البيوت.
و في تفسير القرطبي، 13/ 89: قال أبو حمزة الثمالي في هذه الآية: صوت يسمع من السماء في النصف من شهر رمضان، تخرج به العواتق من البيوت و تضجّ له الأرض.
اسم الکتاب : فضائل أمير المؤمنين(ع) المؤلف : ابن عقدة الكوفي الجزء : 1 صفحة : 202