و قد ذكر مسلم في صحيحه هذا. أخرج ابن ماجه، و الرّوياني، و ابن خزيمة، و أبو عوانة [1] ، و الحاكم، و أبو نعيم، و اللّفظ له عن أبي امامة قال: «خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و ذكر الدّجّال، و فيه قالت أمّ شريك: فأين العرب يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله يومئذ؟

قال: «هم يومئذ قليل، و جلّهم ببيت المقدس‌ [2] ، و إمامهم المهديّ رجل صالح‌ [3] » [4] ، فبينما إمامهم قد تقدم يصلّي بهم الصّبح، إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم، فرجع ذلك الإمام يمشي‌ [5] القهقرى فيضع عيسى يديه بين كتفيه، ثمّ يقول له: تقدم فصلّ‌ [6] فإنّها لك أقيمت. فيصلّي بهم إمامهم» [7] .

ق- «9» في فتح القسطنطيّنية: 4/2221 حديث رقم «2897» ، عقد الدّرر: 203 و 204 و فيه: «لا تقوم السّاعة حتّى ينزل الرّوم... » ، صحيح مسلم: 4/2221، سنن الدّاني: لوحة 113 و 114، و في بعض ألفاظه تغيير، الملاحم و الفتن لابن طاووس: 53، و قريب منه في المستدرك للحاكم: 4/529 ح 8486، مجمع الزّوائد: 6/219، سنن ابن ماجه: 2/1370 ح 4094، المعجم الكبير: 17/15 ح 9 و 28، الفتن لنعيم بن حمّاد: 2/477 ح 1340.

[1] انظر، مسند أبي عوانة الإمام الجليل يعقوب بن إسحاق الإسفرائني «ت 316 هـ» : 4/400.

[2] في «ت» في بيت.

[3] يقصد رجل من أهل البيت عليهم السّلام و هو المهديّ الّذي يتصف بالصلاح و الهدى.

[4] إلى هنا الحديث في عقد الدّرر: 157.

[5] في المصدر «ينكص» .

[6] في المصدر «فصلها» .

[7] انظر، صحيح مسلم: 1/138، سنن ابن ماجه: 2/1356-1363، علامات يوم القيامة للقرطبي:

70، مستدرك الحاكم: 4/154، أبو نعيم في حلية الأولياء: 1/316، فتح الباري: 6/493، فتح-