اسم الکتاب : فرائد فوائد الفكر في الإمام المهدي المنتظر (عج) المؤلف : الغريري، سامي الجزء : 1 صفحة : 128
يترحمون على أعدائهم، و يذهبون للصّلاة على قبورهم، و... ألم يكن هؤلاء هم أحسن خلقا من معاوية؟
ثمّ أي بيعة هذه الّتي يتلقى فيها معاوية الصّفعات من الرّجال، و النّساء من أمثال خالد بن المعمر، و... و... و الزّرقاء بنت عدي، و أمّ الخير بنت الحريش بن سراقة و... و... ؟ [1] و مما يجدر ذكره أنّ معاوية لقي أبا قتادة الأنصاريّ في المدينة فقال له: تلقاني النّاس كلّهم غيركم يا معشر الأنصار، فقال: لم يكن لنا دواب، قال فأين النّاضح؟فقال عقرناها في طلبك، و طلب أبيك يوم بدرا... [2] ، و مثل ذلك قال أبو أيوب الأنصاريّ لمعاوية [3] .
النّتيجة، أنّ صلح الإمام الحسن هو الّذي مهّد الطّريق لنهضة الإمام الحسين، و علة مصالحة الإمام الحسن هي نفس علة مصالحة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله لبني ضمرة، و بني أشجع، كما قال هو عليه السّلام: «يا أبا سعيد علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول اللّه لبني ضمرة، و بني أشجع، و لأهل مكّة حين انصرف من الحديبية» [4] .
و سادسا: أمّا قول المستشكل لا توجد أيّة آثار لنظرية النّص في قصة كربلاء؟
فالجواب: من قال لك أيّها المستشكل لا يوجد أي أثر لنّظرية النّص لا من