responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فرائد فوائد الفكر في الإمام المهدي المنتظر (عج) المؤلف : الغريري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 117

و بالأخص الإسلاميّة، و نهجها القويم، و العام في الحرص على كرامه الأمّة، و صون مقدساتها.

5. كيف تفسر و توجه قول من يقول بأنّ الإمارة تثبت من غير بيعة، بل لكلّ قرشي يستولي عليها بالسّيف، و يجتمع عليه النّاس فهو أمير بقوة السّيف، و غلبة الشّوكة؟ [1] ، و لذا يقول الغزاليّ: «... فلو انتهض لهذا الأمر من فيه الشّروط كلّها سوى شروط القضاء... قلنا الّذي نراه، و نقطع به أنّه يجب خلعه... و إن لم يكن ذلك إلاّ بتحريك قتال وجبت طاعته، و حكم بإمامته... » [2] ، و مثله قول القلقشنديّ، و الباجوريّ‌ [3] .

و خامسا: أمّا ما طرحه المستشكل من تنازل الإمام الحسن عليه السّلام‌

، عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، و لو كانت الخلافة بالنّص من اللّه، و التّعيين من الرّسول صلّى اللّه عليه و اله، لما جاز له التّنازل؟

فالجواب: من قال أنّ الإمام الحسن قد تنازل عن حقّه-أي الخلافة-، و هل المستشكل الكريم تتبع التّأريخ و أثبت لنا ذلك؟أم مجرد تكهنات تظهر على ألسنة بعض المأجورين، و المدعين بكتابة التّأريخ.

و روي أنّ الحسن عليه السّلام كتب إلى معاوية بن أبي سفيان يدعوه إلى الطّاعة و الجماعة و قال: «... و لقد كنّا تعجبنا لتوثب المتوثبين علينا، في حقنّا، و سلطان


[1] انظر، الشّافعيّ حياته و عصره لمحمّد أبو زهرة: 121.

[2] انظر، الإقتصاد في الإعتقاد: 97.

[3] انظر، حاشية الباجوريّ على شرح الغزيّ: 2/259.

اسم الکتاب : فرائد فوائد الفكر في الإمام المهدي المنتظر (عج) المؤلف : الغريري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست