أيؤخذ الدين من الأعرابي * * * و ينبذ المنصوص في الكتاب
فاستلبوا ما ملكت يداها * * * و ارتكبوا الخزية منتهاها
يا ويلهم قد سألوها البيّنه * * * على خلاف السنّة المبيّنه
و ردّهم شهادة الشهود * * * أكبر شاهد على المقصود
و لم يكن سدّ الثغور غرضا * * * بل سدّ بابها و باب المرتضى
صدّوا عن الحقّ و سدّوا بابه * * * كأنّهم قد أمنوا عذابه
أبضعة الطهر العظيم قدرها * * * تدفن ليلا و يعفّى قبرها
ما دفنت ليلا بستر و خفا * * * إلّا لوجدها على أهل الجفا
ما سمع السامع فيما سمعا * * * مجهولة بالقدر و القبر معا
يا ويلهم من غضب الجبّار * * * بظلمهم ريحانة المختار [1]
11- الفقيه المحدّث الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي رحمه اللّه في منظومته في مصائب الصدّيقة الكبرى (عليها السلام):
و أسقطت بمحسن يوم عمر * * * و فتحه الباب كما قد اشتهر
و نالها بعد النبيّ إذ مضى * * * و انقاد طوعا راضيا عن القضا
لذاك ما يوجع كلّ قلب * * * و يستهان منه كلّ خطب
حزن و ذلّ و اضطهاد ظالم * * * و وحشة لاحت على المعالم
إذ منعت ممّا أبوها قد ترك * * * و زادها غصب العوالي و فدك
و قيل إنّ ابن أبي قحافه * * * لمّا أتته ترتجي إنصافه
ثمّ أقامت الشهود كتبا * * * لها كتابا شافيا و ما أبى
ثمّ رآها في طريقه عمر * * * فأخذ الكتاب منها و بقر
[1] الأنوار القدسية: 37- 38.