responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 659

فلمّا أضاء الصبح جاؤوا لدفنها * * * فما وجدوا الزهرا و لا عرفوا القبرا

فلمّا أرادوا نبشها ثار مغضبا * * * و سلّ الحسام العضد و اعتقل السمرا

فصاح عليهم مغضبا آل غالب‌ * * * فأقسم بالرحمن أجزركم جزرا

فما نطقوا في نبشها قطّ كلمة * * * و لا شهروا سيفا و لا برحوا شبرا [1]

4- لبعض أشراف مكّة [2]:

ما لعيني قد غاب عنها كراها * * * و عراها من عبرة ما عراها

ألدار نعمت فيها زمانا * * * ثمّ فارقتها فلا أغشاها

أم لحيّ بانوا بأقمار تمّ‌ * * * يتجلّى الدجى بضوء سناها

أم لخود غريرة الرفّ تهوا * * * ني بصدق الوداد أو أهواها

أم لصافي المدام من مزّة الطع * * * م عقار مشمولة أسقاها

حاش للّه لست أطمع نفسي‌ * * * آخر العمر في اتّباع هواها

بل بكائي لذكر من خصّها اللّه‌ * * * تعالى بلطفه و اجتباها

ختم اللّه رسله بأبيها * * * و اصطفاه لوحيه و اصطفاها

و حباها بالسيدين الزكيي * * * ن الإمامين منه حين حباها

و لفكري في الصاحبين اللذين‌ * * * استحسنا ظلمها و ما راعياها


[1] اكسير العبادات في أسرار الشهادات، للمولى (الدربندي): 3/ 509، و القصيدة طويلة، أنشدها السيّد في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام)، أخذنا منها موضع الحاجة.

[2] قال السيّد محسن الأمين في (المجالس السنيّة): 2/ 127: وجدت هذه القصيدة بخطّ الشهيد الأوّل محمّد مكّي العاملي الجزيني قدّس اللّه روحه و هي فريدة في بابها، و يظهر من آخرها أنّها لبعض أشراف مكّة المكرّمة، و توهّم بعضهم أنّها للجذوعي ناشئ من البيت الذي فيه اسمه، مع أنّه ظاهر في أنّ الجذوعي منشدها، و أنّ منشئها غيره.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 659
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست