و لم تغب ظلامة (فدك) عن الأئمّة الطاهرين، حتّى في زياراتهم لها صلوات اللّه عليها، فقد ركّزوا على هذه الظلامة، مشفوعا باللعن على أعدائها و ظالميها و غاصبي حقوقها و مانعي إرثها، ممّا يدلّ على اهتمام أهل البيت (عليهم السلام) بهذه الظلامة، فجعلوها شعارا لمظلومية جدّتهم فاطمة الزهراء سلام اللّه عليها.
و قد وردت زيارات كثيرة تتضمّن ذكر فدك، و ما لاقته الزهراء (عليها السلام) من الأذى و الظلم و الجفاء، و إليك بعض الفقرات التي هي موضع شاهدنا، و التي رواها أكابر علمائنا الأبرار:
1- جمال الأسبوع
: باسناده: عن أبي محمّد الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام) ... قال: الصلاة على السيّدة فاطمة (عليها السلام):
«اللهمّ صلّ على الصدّيقة فاطمة الزهراء الزكيّة، حبيبة نبيّك، و أمّ أحبّائك و أصفيائك، التي انتجبتها، و فضّلتها و اخترتها على نساء العالمين.
اللهمّ كن الطالب لها ممّن ظلمها و استخفّ بها.
اللهمّ و كن الثائر لها بدم أولادها.
اللهمّ و كما جعلتها أمّ أئمّة الهدى، و حليلة صاحب اللواء، الكريمة عند الملأ الأعلى، فصلّ عليها و على أمّها خديجة الكبرى، صلاة تكرم بها وجه محمّد (صلّى اللّه عليه و آله)