اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 639
و أصرح عبارة قيلت، ما قاله ابن قتيبة: (و أوصت بدفنها ليلا، لئلّا يحضرها- أبو بكر-) [1].
و ما قاله ابن أبي الحديد: (أوصت بأن تدفن ليلا، حتّى لا يصلّي عليها الرجلان، و صرّحت بذلك، و عهدت فيه عهدا).
و ممّا يؤكّد ذلك: ما رواه الصدوق، في الأمالي، عن الأصبغ بن نباتة، قال:
سئل أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عن علّة دفنه لفاطمة (عليها السلام) ليلا، فقال: «إنّها كانت ساخطة على قوم كرهت حضور جنازتها، و حرام على من يتولّاهم أن يصلّي على أحد من ولدها» [2].
ثانيا: خفاء موضع قبرها!
و النصوص الواردة في وصيتها ب (إخفاء قبرها) كثيرة، منها:
1- بحار الأنوار: فلمّا حضرتها الوفاة، وصّت أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يتولّى أمرها، و يدفنها ليلا، و يعفّي قبرها!!! فتولّى أمير المؤمنين (عليه السلام) ذلك، و دفنها، و عفّى موضع قبرها [3].
2- بحار الأنوار: أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) و الحسن و الحسين، دفنوها ليلا، و غيّبوا قبرها [4].
3- أمالي الطوسي: عن أبي عبد اللّه الحسين (عليه السلام)، قال: لمّا مرضت فاطمة بنت محمّد (صلّى اللّه عليه و آله)، وصّت إلى عليّ (عليه السلام) أن يكتم أمرها، و يخفي قبرها، فلمّا حضرتها