اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 629
و قد نصّ على ذلك جلّ علماء العامّة منهم: البخاري في صحيحه، و البيهقي في سننه، و الطبري في تاريخه، ابن أبي الحديد في شرحه، و الشافعي في كفايته، و الشيباني في تيسيره، و اليعقوبي في تاريخه، و الخطيب التبريزي في رجاله، و الحافظ عبد اللّه في مصنّفه، و أبو الفلاح في شذراته، و الحلبي في سيرته، و السيوطي في ثغوره، و الأصفهاني في حليته، و النووي في تهذيبه، و ابن سعد في طبقاته، و الذهبي في سيرته، و ابن شهر آشوب في مناقبه فضلا عن طرقنا المتظافرة و روايتنا المتواترة.
و قد دلّ على ذلك أمور:
أوّلا- دفنها بالليل سرّا
و قد دلّ دفنها بالليل، من غير أن يصلّي عليها أحد منهم، أنّ ذلك كان غضبا منها عليهم، بما اجترؤا عليها، و ظلموها، و غصبوا حقوقها، و نهبوا تراثها، و قد نصّ على هذا معظم المؤرخين، منهم:
1- البخاري: في صحيحه، عن عائشة قالت: أنّ فاطمة وجدت على أبي بكر، فهجرته فلم تكلّمه، و عاشت بعد النبي (صلّى اللّه عليه و آله) ستّة أشهر، فلمّا توفّيت دفنها زوجها عليّ ليلا، و لم يؤذن بها أبا بكر [1].
2- البيهقي: في سننه، عن عائشة قالت: أنّ فاطمة غضبت على أبي بكر،
- آذى فاطمة (عليها السلام)، و ما ثمرة إناطة غضب فاطمة (عليها السلام) بغضب اللّه و رسوله، و رضاها برضاهما؟! و لماذا لم يرد مثله في حقّ غيرها؟!! و إذا كان هذا الذي يوجب غضب اللّه و لعنته صغيرة، فما هو الكبيرة إذن؟!!
إنّ من يقول بهذا الكلام ليس من الدين بمكان! نعوذ باللّه من هذه المقالات الفاسدة المضلّة!