responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 617

الشديد، في الدنيا و الآخرة ...» [1].

و في البحار، عن أبي عبد الرحمن قال: سمعت شريكا يقول: [ما لهم و لفاطمة (عليها السلام)؟ و اللّه ما جهّزت جيشا و لا جمعت جمعا! و اللّه لقد آذيا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في قبره‌] [2].

قد أغضب المختار مغضبها * * * و يسرّ أحمد من لها سرّا

لم يرع فيها أحمد عجبا؟ * * * حتّى قضت مكروبة حسرى‌

آخر وسيلة لإعلان البراءة!!

(القبر المجهول)

و لم تكتف الصدّيقة المظلومة بكلّ ذلك، حتّى اختارت الوسيلة الأخيرة، لتجسيد غضبها و سخطها على ظالميها، الأمر الذي أظهرت من خلاله: ظلامتها لجميع الأجيال، حتّى لا تغيب ظلامتها من صفحات التاريخ، مهما سعى المنافقون.

ذلك: حينما أوصت بعلها عليا (عليه السلام) أن يدفنها ليلا، و لا يعلم بها أحدا من الأمّة!!

و أن: يعفّي موضع قبرها، لئلّا يحضرها أو يقف عليه أحد ممّن كرهت!!

ذلك الأمر الذي ما اطّلع عليه أحد، و لا سمع به مسلم، إلّا و أصابته الدهشة! و الحيرة! و دفعه ذلك إلى البحث و التنقيب عن حقائق التاريخ! لماذا! و كيف! فتنكشف له تلك الظلامات! و تتجسّد له تلك الخطوب و الرزايا، التي صبّت على حبيبة نبي الإسلام، و ابنة سيّد الأنام، و يظهر له التاريخ ما أخفاه الظالمون، و كتمه المغرضون، ممّا جرى على سيّدة النساء، و ابنة خير الأنبياء، من‌


[1] بحار الأنوار: 29/ 194.

[2] بحار الأنوار: 30/ 390.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 617
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست