responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 610

قال: أنشدني هذا الشاعر لنفسه- و ذهب عنّي أنا اسمه- قال:

يا أبا حفص الهوينى و ما كنت‌ * * * مليّا بذاك لو لا الحمام‌

أتموت البتول غضبى و نرضى؟ * * * ما كذا يصنع البنون الكرام‌ [1]

و بذلك يظهر لك أنّ الزهراء (عليها السلام) ماتت و هي غضبى، و أنّ استمرار غضبها (عليها السلام) حتّى وفاتها كان أمرا مشهورا.

المدّعون للرضا مخالفون للصحاح:

و ممّا يدلّ على بطلان دعوى الرضا، أنّ ما ذكره ابن كثير، و الحلبي، و عمر رضا كحالة، مناف لما جاء في الصحاح، بل و مكذّب لها، و هذا شي‌ء لا ترضى به العامّة أنفسهم، حيث أنّهم اعتبروا كتب الصحاح المصدر الأوّل في الحجّية و التشريع بعد القرأن الكريم، و أنّ جميع ما فيها صحيح مقبول لا يجوز ردّه و لا الاعتراض عليه، و من هنا سمّيت بالصحاح، لكونها أصحّ كتب الحديث و أوثقها عندهم.

و يتميّز صحيح البخاري، و صحيح مسلم، بالدرجة العليا عن جميع ما عداهما من كتب السنن و غيرها.

و قد تقدّم آنفا: أنّ البخاري و مسلما و أبا داود، رووا في كتبهم ما لفظه:

«فغضبت فاطمة على أبي بكر فهجرته، فلم تكلّمه حتّى توفّيت» [2].

و هذا يدلّ على كذب ما ذكره ابن كثير، و كحالة، و الحلبي من أنّها رضيت، أو أنّه تراضاها ....

على أنّ البيهقي نفسه، و كذا الحلبي، و كحالة رووا سخطها (عليها السلام) إلى حين‌


[1] شرح نهج البلاغة: 6/ 49.

[2] صحيح البخاري 5/ 82 و 8/ 3، صحيح مسلم: 5/ 154.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 610
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست