اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 592
يا سيّدة النساء، لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا الأمر من قبل أن يبرم العهد و يحكم العقد لما عدلنا عنه إلى غيره!
فقالت (عليها السلام): إليكم عنّي! فلا عذر بعد تعذيركم [1] و لا أمر بعد تقصيركم [2].
[و الحمد للّه ربّ العالمين، و صلاته على محمّد خاتم النبيين، و سيّد المرسلين] [3].
قال ابن أبي الحديد المعتزلي عقيب هذا:
و هذا الكلام و إن لم يكن فيه ذكر فدك و الميراث، إلّا أنّه من تتمّة ذلك [4].
[إعلانها الغضب على ظالميها و البراءة منهم]!
و لمّا رأت الصدّيقة المظلومة، أنّ القوم بلغوا معها ما بلغوا، أقدمت على إعلان غضبها، و سخطها، على الظالمين لها، الغاصبين لحقوقها، و ذلك بعد أن لاقت منهم الذلّ و الهوان، و لطالما سمع المسلمون رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول:
«فاطمة بضعة منّي، من أغضبها أغضبني» «يريبني ما أرابها، و يؤذيني ما آذاها» [5].
[1] أي بعد اعتلالكم من غير حقيقة، و التعذير: إظهار العذر كذبا.
[5] روى هذا الخبر، و ما في معناه، في جميع مصادر العامّة، و بعدّة طرق، منها: فضائل الصحابة- لأحمد ابن حنبل-: 78، مسند أحمد 4: 5، 326، صحيح البخاري: 4/ 210، 212، صحيح مسلم: 7/ 141، سنن الترمذي: 5/ 360، المستدرك للنيسابوري: 3/ 159، السنن الكبرى: 10/ 201، مجمع الزوائد: 4/ 255 و 9/ 203، مقدّمة فتح الباري: 86، فتح الباري: 7/ 63، المصنّف للصنعاني: 7/-
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 592