responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 591

و العجز بالكاهل‌ [1]، فرغما لمعاطس‌ [2] قوم‌ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَ لكِنْ لا يَشْعُرُونَ‌.

ويحهم! أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‌ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ‌ [3].

[الانتقام الإلهي العظيم‌]

أما لعمري لقد لقحت، فنظرة ريثما [4] تنتج، ثمّ احتلبوا ملأ القعب دما عبيطا [5] و ذعافا مبيدا [6] و اطمئنّوا للفتنة جأشا [7] و أبشروا بسيف صارم، و سطوة معتد غاشم، و بهرج‌ [8] دائم، شامل، و استبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيدا، و جمعكم حصيدا، فيا حسرة لكم و أنّى بكم و قد فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَ نُلْزِمُكُمُوها وَ أَنْتُمْ لَها كارِهُونَ‌ [9].

[الاعتذار و الندم‌]

قال سويد بن غفلة: فأعادت النساء قولها على رجالهنّ، فجاء إليها قوم من المهاجرين و الأنصار معتذرين، و قالوا:


[1] الكاهل: ما بين الكتفين.

[2] الرغم: لصوق الأنف بالرغام و هو التراب، كناية عن الذلّ. و المعاطس: جمع معطس: الأنف.

[3] يونس: 35.

[4] نظرة: أي انتظروا.

[5] القعب: الإناء، عبيطا: طريّا جديدا، إشارة إلى العاقبة السيّئة المريرة.

[6] الذعاف: السمّ، المبيد: المهلك.

[7] النفس و القلب.

[8] الفتنة و الاختلاط.

[9] هود: 28.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 591
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست