اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 590
صافيا رويّا فضفاضا [1] تطفح ضفّتاه [2] و لا يترنّق جانباه [3] و لأصدرهم بطانا [4] و نصح لهم سرّا و إعلانا، و لم يكن يتحلّى من الغنى بطائل، و لا يحظى من الدنيا بنائل، غير ريّ الناهل [5] و شبعة الكافل، و لبان لهم الزاهد من الراغب، و الصادق من الكاذب وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ وَ لكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ[6]وَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَ ما هُمْ بِمُعْجِزِينَ[7].
[سوء الاختيار]
ألا هلمّ فاستمع! و ما عشت أراك الدهر عجبا، و إن تعجب فعجب قولهم، ليت شعري إلى أيّ لجأ [8] لجأوا، و إلى أي سناد استندوا، و على أي عماد اعتمدوا، و بأي عروة تمسّكوا، و علي أي ذرّية قدموا و احتنكوا [9]، لبئس المولى و لبئس العشير، و بئس للظالمين بدلا.