ويحهم! أنّى زحزحوها عن رواسي الرسالة، و قواعد النبوّة و الدلالة، و مهبط الروح الأمين، و الطّبّين [2] بأمور الدنيا و الدين، ألا ذلك هو الخسران المبين.
و ما الذي نقموا من أبي الحسن؟! نقموا منه و اللّه نكير [3] سيفه، و قلّة مبالاته بحتفه، و شدّة وطأته، و نكال وقعته، و تنمّره [4] في ذات اللّه عزّ و جلّ.
و تا اللّه لو مالوا عن الحجّة اللائحة، و زالوا عن قبول الحجّة الواضحة، لردّهم إليها، و حملهم عليها.
[محاسن طاعة الوصي]
و تا اللّه لو تكافّوا [5] عن زمام نبذه إليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لاعتقله [6]، و لسار بهم سيرا سجحا [7]، لا يكلم خشاشه [8] و لا يكلّ سائره، و لا يملّ راكبه، و لأوردهم منهلا نميرا [9]
[1] الجدع: قطع الأنف أو الآذان أو الشفّة، و العقر: القتل و الهلاك.