responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 588

لمّا مرضت فاطمة الزهراء (عليها السلام) المرضة التي توفّيت فيها، و اشتدّت علّتها، اجتمعت إليها نساء المهاجرين و الأنصار ليعدنها، فسلّمن عليها، و قلن لها: كيف أصبحت من علّتك يا بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)؟

فحمدت اللّه تعالى و صلّت على أبيها ثمّ قالت:

[تظلّمها من القوم‌]

أصبحت و اللّه عائفة [1] لدنيا كنّ! قالية [2] لرجالكنّ! لفظتهم‌ [3] بعد أن عجمتهم‌ [4] و شنأتهم‌ [5] بعد أن سبرتهم‌ [6] فقبحا لفلول‌ [7] الحدّ، و اللعب بعد الجدّ، و قرع الصفاة [8]، و صدع‌ [9] القناة، و خطل الآراء، و زلل الأهواء لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ فِي الْعَذابِ هُمْ خالِدُونَ‌ [10]، لا جرم و اللّه لقد قلّدتهم ربقتها [11] و حملتهم أوقتها [12]، و شنّت عليهم غارتها [13] فجدعا


[1] أي: كارهة.

[2] أي: مبغضة.

[3] اللفظ: الطرح من الفم.

[4] العجم: عضّ الطعام بالأسنان لاختباره.

[5] أي: أبغضتهم.

[6] أي اختبرتهم.

[7] الفلول جمع فل: و هو الثلمة.

[8] كناية عن النيل بسوء.

[9] الصدع: الشقّ، و منه قوله تعالى: وَ الْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ‌.

[10] المائدة: 80.

[11] الرّبقة: عروة الحبل الذي تجعل في عنق البهيمة، و المعنى أنّهم جعلوا الخلافة في عنق الظالمين.

[12] أي: ثقلها.

[13] الشن: التفريق، و منه: شنّ الماء أي رشّه رشّا متفرّقا.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 588
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست