responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 583

طحال‌ [1].

[دفاع أمّ سلمة (رض) عن الزهراء (عليها السلام)‌]

قال الشيخ جمال الدين الشامي في (الدرّ النظيم) بعد خطبة فاطمة (عليها السلام) في المسجد، و كلام أبي بكر:

فقالت أمّ سلمة (رضي اللّه عنها) حين سمعت ما جرى لفاطمة (عليها السلام): ألمثل فاطمة بنت رسول اللّه يقول هذا القول؟!!

هي- و اللّه- الحوراء بين الإنس، و النفس للنفس، و ربّيت في حجور الأتقياء، و تناولتها أيدي الملائكة، و نمت في حجور الطاهرات، و نشأت خير نشأة، و ربّيت خير مربّى.

أتزعمون أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) حرّم عليها ميراثها و لم يعلمها، و قد قال اللّه تعالى: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ‌ [2] أفنذرها و خالفت متطلّبه؟ و هي خيرة النسوان، و أمّ سادة أشبال، و عديلة مريم، تمّت بأبيها رسالات ربّه.

فو اللّه لقد كان يشفق عليها من الحرّ و القرّ، و يوسّدها يمينه، و يلحفها بشماله، رويدا و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بمرأى منكم، و على اللّه تردون، واها لكم فسوف تعلمون.

قال: فحرمت عطاءها تلك السّنة [3].

[شكواها لأمير المؤمنين (عليه السلام)‌]

ثمّ انكفأت (عليها السلام) و أمير المؤمنين (عليه السلام) يتوقّع رجوعها إليه، و يتطّلع طلوعها عليه، فلمّا استقرّت بها الدار، قالت لأمير المؤمنين (عليه السلام):


[1] شرح نهج البلاغة: 16/ 215.

[2] الشعراء: 214.

[3] دلائل الإمامة: 39.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 583
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست