responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 575

عَلى‌ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ‌ [1].

(16) [تخاذل الأنصار]

إيها بني قيلة [2] أأهظم تراث أبي‌ [3]، و أنتم بمرأى منّي و مسمع، و منتدى و مجمع؟ تلبسكم الدعوة، و تشملكم الخبرة [4] و أنتم ذوو العدد و العدّة، و الأداة و القوّة، و عندكم السلاح و الجنّة، توافيكم الدعوة فلا تجيبون، و تأتيكم الصرخة فلا تغيثون، و أنتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير و الصلاح، و النّخبة التي انتجبت، و الخيرة التي اختيرت، قاتلتم العرب، و تحمّلتم الكدّ و التعب، و ناطحتم الأمم، و كافحتم البهم، فلا نبرح أو تبرحون، نأمركم فتأتمرون، حتّى إذا دارت بنا رحى الإسلام، و درّ حلب الأيّام، و خضعت ثغرة الشرك، و سكنت فورة الإفك، و خمدت نيران الكفر، و هدأت دعوة الهرج، و استوسق نظام الدين.

فأنّى حرتم بعد البيان، و أسررتم بعد الإعلان، و نكصتم بعد الإقدام، و أشركتم بعد الإيمان.

أَ لا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَ هَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَ هُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَ تَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‌ [5].

ألا و قد أرى قد أخلدتم إلى الخفض‌ [6]، و أبعدتم من هو أحقّ بالبسط


[1] آل عمران: 144.

[2] هم قبيلتا الأنصار: الأوس و الخزرج، و قيلة: اسم أمّ لهم، و هي قيلة بنت كاهل.

[3] في «ب» و «ج»: أبيه.

[4] في «ألف»: الجبن، و «ب»: و تشملكم الحيرة، و في شرح النهج: تبلغكم الدعوة و يشملكم الصوت.

[5] التوبة: 13.

[6] الخفض: سعة العيش، و لعلّ المراد به هنا: عدم تكلّف منازعة أبي بكر في شأن غصب فدك و الخلافة.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 575
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست