(14) [فدك و الإرث]
و أنتم تزعمون أن لا إرث لنا!! أَ فَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [1] أفلا تعلمون؟!
بلى قد تجلّى لكم كالشمس الضاحية أنّي ابنته.
أيّها المسلمون! أأغلب على إرثي؟!
يابن أبي قحافة! أفي كتاب اللّه أن ترث أباك و لا أرث أبي؟! لقد جئت شيئا فريا؟!!
أفعلى عمد تركتم كتاب اللّه و نبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول: وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ [2]؟!
و قال فيما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا (عليه السلام) إذ قال: فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ [3].
و قال: وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ [4].
و قال: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ [5].
و قال: إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَ الْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ [6].
[1] المائدة: 50.
[2] النمل: 16.
[3] مريم: 5- 6.
[4] الأنفال: 75.
[5] النساء: 11.
[6] البقرة: 180.