responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 570

و تتوكّفون الأخبار [1]، و تنكصون عند النزال، و تفرّون من القتال‌ [2].

(12) [ضغائن المنافقين‌]

فلمّا اختار اللّه لنبيّه دار أنبيائه، و مأوى أصفيائه، [و أتمّ عليه ما وعده‌] [3]، ظهر فيكم حسكة النفاق‌ [4] و سمل جلباب الدين‌ [5]، و نطق كاظم الغاوين‌ [6]، و نبغ خامل الأقلّين، و هدر فنيق‌ [7] المبطلين، فخطر [8] في عرصاتكم، و أطلع الشيطان رأسه من مغرزه، هاتفا بكم، فألفاكم لدعوته مستجيبين، و للغرّة فيه ملاحظين‌ [9]، ثمّ استنهضكم فوجدكم خفافا، و أحمشكم‌ [10] فألفاكم غضابا، فوسمتم غير إبلكم، و أوردتم غير شربكم، هذا و العهد قريب، و الكلم رحيب، و الجرح لمّا يندمل‌ [11]، و الرسول لمّا يقبر، ابتدارا زعمتم خوف الفتنة أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ‌ [12].


[1] التوكّف: التوقّع، و المراد: أنّهم كانوا يتوقّعون حلول المصائب و الفتن.

[2] تعني بهم: الأوّل و الثاني اللذين فرّا و نكصا في: أحد و الأحزاب، و خيبر، و حنين و تبوك ....

[3] في: «ج».

[4] أي العداوة و الحقد.

[5] سمل الثوب: بلى و خلق.

[6] أي نطق من أبطن عداوته خوفا من النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و هم المنافقون الذين وثبوا على أهل البيت (عليهم السلام).

[7] الهدير: التصوّت، و الفنيق: الفحل الكبير من الإبل و المعنى نطق كبير المنافقين.

[8] أي مشى متبخترا بينكم.

[9] أي الاغترار و الانخداع و الغفلة، ملاحظين: قابلين، أي أنّ الشيطان وجدكم تقبلون الانخداع.

[10] أي: حرّضكم فوجدكم مسرعين.

[11] تقصد مصيبتهم بموت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).

[12] التوبة: 49.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 570
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست