اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 57
قال ياقوت الحموي: و أسماء هذه الحيطان: برقة، الميثب، الصافية، الأعواف، و الحسنى، و الدلال، و مشربة أمّ إبراهيم أي غرفتها.
7- كيف انتقلت للنبي (صلّى اللّه عليه و آله):
لم تكن هذه الضياع السبع فيئا، و لا غنيمة، و لا نفلا، و إنّما كانت هدية خالصة لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، أهداها له رجل من مسلمي يهود بني النضير في المدينة المنوّرة اسمه (مخيريق)، و بذلك تفترق الحوائط السبعة عن فدك كما سيأتي تفصيله في محلّه إن شاء اللّه تعالى.
مخيريق سابق اليهود
: كان في المدينة رجل من يهود بني النضير [1] و قيل:
من يهود بني قينقاع [2]، اسمه: مخيريق [3]، و قيل: مخيرق [4].
و كان حبرا من أحبار اليهود، و علمائها، و كان عنده علم التوراة.
و لمّا هاجر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من مكّة إلى المدينة، نزل بقباء أوّل الأمر قبل دخوله المدينة، ينتظر قدوم ابن عمّه علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالفواطم من مكّة، فأتى إليه مخيريق و أسلم و حسن إسلامه.
و كان مخيريق قد نصح قومه باتّباع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و تصديقه، و أعلمهم بأنّه نبي آخر الزمان الذي كانوا ينتظرونه، و أنّه الذي بشّرت به الأنبياء (عليهم السلام) و الكتب السماوية، و أنّه الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة و الإنجيل، و موصوفا فيهما.
قال المجلسي: فقال- مخيريق- لقومه: إنّه النبي المبعوث! فهلمّوا نؤمن به