responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 569

العجلان‌ [1]، و موطئ الأقدام، تشربون الطرق‌ [2] و تقتاتون الورث‌ [3] أذلّة خاسئين‌ [4] تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ‌ من حولكم فأنقذكم اللّه تبارك و تعالى بأبي محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) بعد اللّتيا و الّتي، و بعد أن مني‌ [5] ببهم الرجال، و ذؤبان العرب، و مردة أهل الكتاب‌ كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ‌ [6].

(11) [جهاد عليّ في مسير الرسالة]

أو فغرت فاغرة [7] من المشركين، قذف أخاه‌ [8] في لهواتها، فلا ينكفئ حتّى يطأ صماخها بأخمصه‌ [9]، و يخمد لهبها بسيفه، مكدودا في ذات اللّه‌ [10]، و مجتهدا في أمر اللّه، قريبا من رسول اللّه، سيّد أولياء اللّه، مشمّرا ناصحا، مجدّا كادحا.

و أنتم في رفاهية من العيش و ادعون، فاكهون آمنون، تتربّصون بنا الدوائر،


[1] القبسة: الشعلة من النار.

[2] الطرق: الماء الكدر الذي بالت فيه الإبل و بعرت.

[3] ورق الأشجار، و في «ألف»: القدّ.

[4] أي مبعدين مطرودين.

[5] ابتلي بشجعان العرب المشركين.

[6] المائدة: 64.

[7] الفغر: الفتح، و المراد به هنا: أنّ الشرك فتح فاه للهجوم على الإسلام، تشبيها له بالحيّة أو السبع الذي يفتح فاه لأكل فريسته.

[8] تعني به علي بن أبي طالب (عليه السلام)، أي: كلّما عرضت للنبي (صلّى اللّه عليه و آله) داهية بعث عليا لكشفها و دفعها.

[9] الصماخ: الأذن، و الأخمص: ما لا يصيب الأرض من باطن القدم، و المراد به: أنّ عليا كلّما بعثه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لأمر الحرب و القتال، فلا يرجع حتّى يدوس آذان المشركين بباطن قدمه.

[10] المكدود: التعب، أي: مخلصا للّه، تعبا فيه.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 569
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست