responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 568

رَؤُفٌ رَحِيمٌ‌ [1].

فإن تعزوه و تعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم‌ [2] و أخا ابن عمّي دون رجالكم، و لنعم المعزّي إليه (صلّى اللّه عليه و آله)، فبلّغ الرسالة صادعا بالنذارة، مائلا عن مدرجة المشركين‌ [3]، ضاربا ثبجهم‌ [4]، آخذا بأكظامهم‌ [5] داعيا إلى سبيل ربّه بالحكمة و الموعظة الحسنة، يكسّر الأصنام، و ينكث الهام‌ [6]، حتّى انهزم الجمع و ولّوا الدبر، و حتّى تفرّى الليل عن صبحه، و أسفر الحقّ عن محضه، و نطق زعيم الدين، و خرست شقائق الشياطين‌ [7]، و طاح وشيظ النفاق‌ [8]، و انحلّت عقدة الكفر و الشقاق، و فهتم بكلمة الإخلاص، في نفر من البيض الخماص‌ [9].

(10) [حال الأمّة قبل الإسلام و بعده‌]

و كنتم على شفا حفرة من النار، مذقة الشارب، و نهزة الطامع‌ [10]، و قبسة


[1] التوبة: 128.

[2] في «ب»: آباءكم.

[3] المدرجة: المسلك و المذهب.

[4] «ب» و «ج» لثبجهم، و الثبج: وسط الإنسان.

[5] الكظم: مخرج النفس من الحلق، أي ضيّق عليهم كما يضيّق على الانسان عند خروج نفسه.

[6] في «الف» و «ج»: ينكت، و النكت: إلقاء الرجل، على رأسه.

[7] أي: خرست ألسنتهم.

[8] الوشيظ: الرذلة و السفلة من الناس، أي هلك سفلة المنافقين.

[9] في «ج»: مع النفر البيض الخماص الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا.

و الخماص جمع الخميص: الذي تخلو بطنه من الطعام، و هم آل محمّد (صلّى اللّه عليه و آله)، كناية عن الزهد.

[10] المذقة: شربة من البن ممزوجة، و النهزة: الفرصة.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 568
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست