responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 533

رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أتت أبا بكر فقالت: من يرثك إذا مت؟ قال: ولدي و أهلي، قالت:

فما بالك ورثت رسول اللّه دوننا؟!

قال: يا بنت رسول اللّه ما ورّث أبوك ذهبا و لا فضّة، فقالت: سهمنا بخيبر و صدقتنا بفدك‌ [1].

و في لفظ ابن أبي الحديد: قالت: «بلى! إنّك عمدت إلى فدك و كانت صافية لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فأخذتها، و عمدت إلى ما أنزل اللّه من السماء فرفعته عنّا» فقال:

يا بنت رسول اللّه لم أفعل، حدّثني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إنّ اللّه تعالى يطعم النبي الطعمة ما كان حيّا، فإذا قبضه اللّه إليه رفعت‌ [2]؟!

و في لفظ ابن سعد: قالت: فسهم اللّه الذي جعله لنا، فقال: يا بنت رسول اللّه، سمعت رسول اللّه يقول: إنّما هي طعمة أطعمني اللّه في حياتي، فإذا متّ فهي بين المسلمين‌ [3].

و الغريب: إنّ مسموعات أبي بكر، كلّها غريبة عجيبة، لم يسمعها أحد غيره، حتّى أقرب الخلق إلى النبي (صلّى اللّه عليه و آله)- فاطمة (عليها السلام)- فهل يصدّق بذلك عاقل؟!!

حكم من ينكر سهم ذوي القربى!

و قد جعل اللّه تعالى القول بكون الخمس للّه و لرسوله و لذوي القربى من علامات الإيمان.

و مفهومه أنّ من لم يقرّ بذلك و لم يقل بهذه الفريضة و أنكرها لم يكن من‌


[1] مسند أحمد: 1/ 10، كنز العمّال: 5/ 585، الطبقات: 2/ 314، البداية و النهاية: 5/ 309، فتوح البلدان: 1/ 36.

[2] شرح نهج البلاغة: 16/ 232.

[3] اطبقات الكبرى: 2/ 315.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 533
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست