اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 53
الوطني في منتصف الطريق تقريبا داخلا عن الشارع العام بمسافة مائة متر تقريبا [1].
و احتفظت مشربة أمّ إبراهيم بأثرين تاريخيين، و هما:
1- مسجد مشربة أمّ إبراهيم:
و ذلك أنّ النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) في أثناء زيارته لجاريته أمّ إبراهيم (مارية) صلّى في المشربة مرارا، فبني مكانه مسجد في أيّام ولاية عمر ابن عبد العزيز على المدينة، و أصبح هذا المسجد من المساجد المعروفة و المشهورة، الأثرية، في المدينة المنوّرة، و يقع هذا المسجد في منطقة قباء شمالي مسجد بني قريظة قريبا من الحرّة الشرقية في موضع يعرف بالدّشت [2] تحوطه عرصة صغيرة بين النخيل.
قال الحرّ العاملي في (الوسائل) و الكليني في (فروع الكافي): و هي مسكن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و مصلّاه [3].
و روى ابن زبالة و يحيى من طريقه، و ابن شبة من طريق أبي غسّان: أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) صلّى في مشربة أمّ إبراهيم، و سبب تسميته بهذا الاسم هو: أنّ السيّدة مارية القبطية ولدت سيّدنا إبراهيم ابن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فيه.
و كانت صلاة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في هذا المكان سببا لتقديسه و جلالته و خلود أثره و التبرّك به.
فقد وردت عدّة روايات من الأئمّة الطاهرين صلوات اللّه و سلامه عليهم أجمعين، في تقديس مشربة أمّ إبراهيم لكونها مسكن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و مصلّاه، و كان