اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 517
قال: إنّ أبا بكر لم يكن يؤتي قربى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ما كان النبي يعطيهم [1].
بل صرّح في بعض دعاويه أنّ فدكا صارت من مختصّاته، و ذلك في قوله: إنّ اللّه إذا أطعم نبيّه طعمة فهي للذي يقوم بعده.
قال يحيى بن الحسين الزيدي في (تثبيت الإمامة): ثمّ إنّ أبا بكر عمد إلى هذا- الذي أخذ من أيدي أصحابه بما ذكر- فأوقفه على نفسه و ولده و ولد ولده، و على أصحابه و أولادهم و أولاد أولادهم، مؤبّدا إلى يوم القيامة، و ترك أهله- أي أهل النبي (صلّى اللّه عليه و آله)- جائعين ضارعين!!
فتداول ذلك الظالمون، ظالم بعد ظالم، عليهم لعنة اللّه من يومهم ذلك إلى يومنا هذا، يصرفونه حيث شاؤوا، و يعيش فيه الفاجرون، و يتّخذونه مغنما للفاسقين، تشرب به الخمور، و يركب به الذكور، و يستعان به على الشرور!!
و أهله- أهل بيت الحكمة، و موضع الخير، و منزل الوحي، و مختلف الملائكة- مبعدون عنه؟؟ مظلومون فيه، مأخوذ من أيديهم ظلما؟ و مغتصب غصبا!!
ثمّ يقول همج من الناس رعاع: صدقات رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أعطونا منها شيئا نتبارك به، مستبصرين في الحيرة و العمى!! يا لهم الويل ... [2].
سادس عشرين: العنف دون الاحتجاج؟
و ممّا يستدلّ به على اختلاق الحديث المزعوم: ما رواه الهيثمي بالإسناد عن عمر قال: لمّا قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) جئت أنا و أبو بكر إلى علي فقلنا له: ما تقول فيما
[1] مسند أحمد بن حنبل: 4/ 83، سنن أبي داود: 2/ 26، السنن الكبرى: 6/ 342، مجمع الزوائد: 5/ 341، فتح الباري: 6/ 174، تاريخ المدينة: 2/ 645.