اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 513
لهم، مع ما يستحقّونه.
و لم يقف تأكيد القرآن الكريم على هذا الحدّ، من الوصية بالأرحام، حتّى أمر المسلمين بالوصية لمن لا يستحقّ الإرث من الأرحام، قال تعالى: وَ إِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَ قُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفاً[1].
فأمر المسلم بأن يوصي لرحمه الذي لا يرث منه؟ فكيف بمن يرثه؟!!
أترى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) الذي جاء بهذه الآيات، و التعاليم، فيكون أوّل من يخالفها، و ينقضها؟!! حاشاه حاشاه.
4- إجماعهم على: أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) مات و لم يوص؟!!
و العجيب منهم: أنّهم رووا أحاديث كثيرة، عن عائشة، و عبد اللّه بن عمر، و غيرهما: أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) قال: «ما حقّ امرئ مسلم، له شيء يوصي به، فيبيت ثلاث ليال، إلّا و وصيّته عنده مكتوبة» [2]، ثمّ يقولون: إنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) مات و لم يوص بشيء قطّ [3]! مع تركته الكبيرة من الضياع، و العقار، و الأموال.
و رووا- أيضا- عن عبد اللّه بن عمر، قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: «ما حقّ امرئ مسلم، تمرّ عليه ثلاث ليال إلّا و وصيّته عنده»، ثمّ يقولون: إنّ عائشة