responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 51

* الصافية

: كذا ذكره الصدوق، و أورده الطريحي في مجمع البحرين مادّة (صفا)، و قال: الصافية أحد الحيطان السبعة لفاطمة (عليها السلام)، و كذا في معجم البلدان.

و الصافية أقرب الحوائط إلى المسجد النبوي، حتّى أنّ حدودها ملاصقة لبقيع الغرقد و هي اليوم أحد أشهر الأحياء المعروفة و المسكونة العامرة بالسكّان- راجع قسم الخرائط-.

* مشربة أمّ إبراهيم‌

: كذا في معجم البلدان و غيره.

قال السمهودي: و إنّما سمّيت مشربة أمّ إبراهيم لأنّ أمّ إبراهيم‌ [1] ابن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) ولدته فيها، و تعلّقت حيث ضربها المخاض بخشبة من خشب تلك المشربة، فتلك المشربة اليوم معروفة.

قال الشنقيطي في (الدرّ الثمين): مشربة أمّ إبراهيم: بستان كانت مارية القبطية تسكنه، و ضربها المخاض فيه بإبراهيم ابن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و به ولدته.

و قد صلّى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في مشربه أمّ إبراهيم في بعض زياراته‌ [2] لجاريته‌


[1] أمّ إبراهيم: جارية النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و إسمها مارية القبطية، أهداها له المقوقس ملك الاسكندرية فأسكنها في أحد الحيطان السبعة فسمّي ذلك الحائط باسمها (مشربة أمّ إبراهيم) و المشربة البستان، فولدت فيه إبراهيم ابن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و كان ذلك في شهر ذي الحجّة سنة 8 للهجرة، فتوفّي بعد ستّة أشهر أو ثمانية عشر شهرا، و دفنه النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بالبقيع، و توفيت مارية سنة 16 ه.

و كان السبب الذي دفع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) لأن يسكنها في المشربة: ما رواه ابن عبد البرّ في الاستيعاب، و السمهودي، قالا: و روت عمرة عن عائشة حديثا فيه ذكر غيرتها من مارية، و أنّها كانت جميلة، قالت- عائشة-: و أعجب بها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و كان أنزلها أوّل ما قدم بها في بيت لحارثة بن النعمان، و كانت جارتنا، و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عامّة النهار عندها، حتّى قذعنا لها- و القذع الشتم- فحوّلها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) إلى العالية، و كان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشدّ، ثمّ رزقها اللّه الولد و حرمناه منه، وفاء الوفاء: 2/ 826، الطبقات الكبرى: 8/ 212، الأعلام: 5/ 255، مجمع البحرين: 2/ 495.

[2] تاريخ المدينة: 1/ 68، المنتخب للطبري: 108.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست