22- بحار الأنوار: مثله [2]، و روى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله: «إنّ الفقهاء ورثة الأنبياء» [3].
و قد تتبّعنا الأحاديث في أمرين: السند و الدلالة.
أوّلا: مناقشتها من حيث السند:
إنّ بعضها يقصر سنده عن الحجّية، فإنّ من الملاحظ فيها أنّ أحد رواته: أبو البختري، وهب بن وهب، و قد ضعّفه كل من ترجمه و كتب عنه، فهو موصوف بأنّه: من أكذب البرية، و قد دلّت مصادر أخرى بأنّه كذب على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و وضع عليه الحديث، و كان من وعّاظ السلاطين، يتقرّب إليهم بالدسّ و الوضع طلبا لحطام الدنيا.
ففي رجال الكشي قال: أبو البختري، اسمه وهب بن وهب بن كثير بن زمعة ابن الأسود صاحب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).
قال أبو محمّد الفضل بن شاذان: كان أبو البختري من أكذب البرية [4].
و في رجال العلّامة: و كان كذّابا قاضيا عاميّا [5].
و في رجال الكشي: و ذكر رجل لأبي الحسن الرضا (عليه السلام) أبا البختري و حديثه عن جعفر، و كان الرجل يكذّبه، فقال أبو الحسن (عليه السلام): لقد كذب على اللّه و ملائكته