responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 423

مخالفا لسنن القرآن و القوانين البشرية، أم كيف يركن إلى زعمه، و حاله في العلم و الشرع ما عرفت!!

هذا هو مبلغ علمه في الأحكام، و هذا هو الذي دعا الحافظ الذهبي لأن يلتمس له المعاذير بكونه: ضعيف الذاكرة؟ كثير النسيان‌ [1]؟!

و من كان كذلك لا يجوز الوثوق و الركون إلى قوله، طالما كان كما ذكر الحافظ الذهبي.

و الأمر الأعجب: أنّ أبا بكر و عمر مع موقفهما ذلك من الكتاب و السنّة، و إقرارهما بعدم معرفة الأحكام، و إقرار عمر بقوله: [لو لا علي لهلك عمر] مع ذلك كذّبوا عليا (عليه السلام) و ردّوا قوله، و قد علّمه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ألف باب من العلم، استنبط من كلّ باب ألف باب، و هو القائل: «سلوني قبل أن تفقدوني، و اللّه لا تسألوني عن شي‌ء يكون إلى يوم القيامة إلّا أخبرتكم به» و أنّه الذي «لم يسبقه الأوّلون بعلم و لا يدركه الآخرون».

و العجب من أهل العامّة: كيف يصدّقون مع ما سبق أبا بكر و عمر، و يتركون عليا (عليه السلام)، الذي قال فيه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «أنا مدينة العلم و علي بابها» [2] و قال معاوية لمّا بلغه قتل أمير المؤمنين (عليه السلام): لقد ذهب الفقه و العلم بموت ابن أبي‌


[1] قال السيوطي في (الدرّ المنثور) 1/ 21: في ذيل بيان فضل سورة البقرة ما لفظه: و أخرج الخطيب في رواية مالك و البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر قال: تعلّم عمر البقرة في اثنتي عشرة سنة، فلمّا ختمها نحر جزورا.

[2] سنن الترمذي: 5/ 301، المستدرك: 3/ 127، مجمع الزوائد: 9/ 114، المعجم الكبير: 11/ 55، شرح نهج البلاغة: 7/ 219، 9/ 165، نظم درر السمطين: 113، الجامع الصغير: 1/ 415، كنز العمّال: 11/ 600، 614، 13/ 148، فيض القدير: 1/ 49، شواهد التنزيل: 1/ 104، تاريخ بغداد: 3/ 181، 11/ 49 و 50 و 51، تاريخ دمشق: 42/ 378، و غيرها.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 423
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست