responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 368

تظاهرهما على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و أفصح بذمّهما [1]؟

6- السيّد شرف الدين‌ [2]

قال الإمام شرف الدين في (النصّ و الاجتهاد):

لمّا أنزل اللّه عزّ و جلّ عليه: وَ آتِ ذَا الْقُرْبى‌ حَقَّهُ‌ أنحل فاطمة فدكا، فكانت في يدها حتّى انتزعت منها لبيت المال.

هذا ما ادّعته الزهراء بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و وقفت في سبيله موقف المحاكمة بإجماع الأمّة. و قد علم المسلمون كافّة أنّ اللّه عزّ و جلّ اختارها من نساء الأمّة، كما اختار ولديها من الأبناء، و اختار بعلها من الأنفس، فهم الخيرة مع رسول اللّه للمباهلة و يوم أوحى اللّه سبحانه إليه: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ‌ فخرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)- كما نصّ عليه الإمام الرازي في تفسير الآية من تفسيره الكبير- و عليه مرط من شعر أسود، و قد احتضن الحسين، و أخذ بيد الحسن، و فاطمة تمشي خلفه، و علي خلفها، و هو يقول لهم: إذا أنا دعوت فأمّنوا.

فقال أسقف نجران: يا معشر النصارى إنّي لأرى وجوها لو سألوا اللّه أن يزيل جبلا لأزاله بها، فلا تباهلوهم فتهلكوا فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة.


[1] كنز الفوائد: 356- 362.

[2] عبد الحسين بن يوسف العاملي الموسوي، فقيه إمامي، شارك في الحركات السياسية في بلاد الشام، ولد في شحور- جبل عامل- و درس في النجف الأشرف، و أقام في صور بلبنان، ناوأ الفرنسيين، دفن في النجف الأشرف، (1290 ه- 1377 ه) انظر: معجم المؤلّفين العراقيين: 2، و شهداء الفضيلة: 165، و الذريعة: 10.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست