responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 352

الاستدلال على النحلة في كلمات الأعلام‌

1- الشيخ الطوسي‌ [1]

قال شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي (قدس سره):

و نحن نعلم أنّها ما ادّعت ذلك إلّا ما كانت مصيبة فيه، و إنّ مانعها و طالبها بالبيّنة متعنّت، عادل عن الصواب، لأنّها لا تحتاج إلى شهادة و لا بيّنة، لقيام الأدلّة على عصمتها من الغلط، و الأمن من القبيح، و من هذه صفته لا يحتاج إلى بيّنة فيما يدّعيه.

فإن قيل: دلّوا على عصمتها أوّلا، و بعد ذلك دلّوا على أنّ من كان كذلك لا يحتاج إلى بيّنة.

قيل: الذي يدلّ على عصمتها قوله تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً و قد بيّنا أنّ هذه الآية تتناول جماعة منهم فاطمة (عليها السلام)، و أنّها تدلّ على عصمة من تناولته و طهارته، فإنّ الإرادة هاهنا دلالة على وقوع الفعل المراد، و لا طائل في إعادته.

و يدلّ أيضا على عصمتها: قول النبي (صلّى اللّه عليه و آله): «فاطمة بضعة منّي، يؤذيني ما


[1] شيخ الطائفة، محمّد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه) فقيه الشيعة الإمامية، و القدوة بعد الأئمّة الطاهرين، ترجمت له أكثر كتب الفريقين، قال عنه ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان: فقيه الشيعة، له مصنّفات كثيرة في الكلام، جمع تفسير القرآن، أملى أحاديث و حكايات، حدّث عن المفيد ...

و قال ابن الجوزي: من الأكابر أبو جعفر الطوسي، فقيه الشيعة، توفّي بمشهد أمير المؤمنين (عليه السلام).

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست