اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 338
أحبّ إليه منك، فآثرت حبّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) [1].
فياليته آثر حبّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لحبيبته و قرّة عينه فاطمة التي كان يقبّلها في نحرها و يشمّ رأسها، و يقول: هي (بضعة منّي).
و يا ليته أرضى فاطمة بدلا عن أمّ أيمن لأنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال «رضا فاطمة من رضاي» و «إنّ اللّه يرضى لرضاك ...» أوليس رضا فاطمة أولى من رضا أمّ أيمن؟
و يا ليته أكرم فاطمة (عليها السلام) حين جاءته، و لم يخرق كتابها!
و يا ليته بسط رداءه لحبيبة المصطفى حينما جاءته باكية حزينة تطلب منه حقّها، بدلا من أن يبسطه لحليمة مرضعة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).
16- فهلّا اقتدوا برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)؟!
روي بسند معتبر عن علي بن إبراهيم، بإسناده عن الصادق (عليه السلام) قال: بينا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) جالس، إذ جاءته امرأة، فرحّب بها و أقعدها، ثمّ قال: «مرحبا بابنة نبيّ ضيّعه قومه، خالد بن سنان [2] دعاهم فأبوا أن يؤمنوا، و كانت نار يقال لها:
«نار الحدثان» تأتيهم كلّ سنة فتأكل بعضهم، و كانت تخرج في وقت معلوم.
فقال لهم: إن رددتها عنكم تؤمنون، قالوا: نعم. قال: فجاءت فاستقبلها بثوبه فردّها، ثمّ تبعها حتّى دخلت كهفا، و دخل معها و جلسوا على باب الكهف و هم يرون أن لا يخرج أبدا، فخرج و هو يقول: هذا هذا و كلّ هذا من ذا [3]،
[1] مجمع الزوائد: 6/ 4، مسند أبي يعلى: 1/ 149، صحيح ابن حبّان: 15/ 517، كنز العمّال: 4/ 586، تاريخ دمشق: 8/ 70، 72، سير أعلام النبلاء: 1/ 329، الاصابة: 2/ 497، فتوح البلدان:
3/ 559.
[2] كان نبيّا من الأنبياء، بعثه اللّه بعد عيسى (عليه السلام) إلى قومه في عدن.
[3] أي هذا شأني و إعجازي، و كلّ هذا من اللّه تعالى.
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 338