responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 326

كما تعرّض سعد بن عبادة للقتل، و أشاعوا أنّ الجنّ قتلته‌ [1]؟

أو يتّهم بالردّة المجوّزة لقتله كما اتّهم بها مالك بن نويرة لمجرّد امتناعه من تسليم الصدقة؟

أو يحارب مادّيا، كما حوربت أمّ سلمة (رض) حينما دافعت عن فاطمة (عليها السلام) بعد خطبتها في المسجد، و بعد أن أجابها أبو بكر بما أجابها، فقالت أمّ سلمة: ألمثل فاطمة يقال هذا القول؟ و هي و اللّه الحوراء بين الإنس ....

قال الرواي: فحرمت أمّ سلمة من عطائها تلك السنة [2].

11- أبو بكر و عمر يستدلّان على نقيض مقصودهما:

و نحن نرى أنّ أبا بكر استدلّ على نقيض مقصوده.

فها هو حينما ردّ دعوى الزهراء (عليها السلام) قال لها: (إنّ هذا المال لم يكن لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، إنّما هو في‌ء للمسلمين، لم يوجف عليه أبوك بخيل و لا ركاب).

و فيه: إنّ (الفي‌ء) لا يكون للمسلمين، بل لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ممّا لم يقاتل عليه المسلمون يسمّى: (فيئا).

و كذا قوله: (لم يوجف عليه أبوك بخيل و لا ركاب)، فإنّ ما كان كذلك من الأراضي حكمه أن يكون لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لأنّه يدخل في (الفي‌ء)، و لا يرجع‌


[1] راجع: العقد الفريد 41/ 247، و قد ذكر معظم المؤرخين: أنّ رجلا كمن له ليلا، فرماه بسهم فقتله، قال ابن أبي الحديد: إنّ أمير الشام قتله، لخروجه عن طاعة الإمام، ولكنّهم نسبوا هذا الاغتيال إلى الجنّ! حتّى يبعّدوا التهمة عن الجهاز الحاكم، و قال فيه بعض المتأخرين:

يقولون سعد شكّت الجنّ قلبه‌ * * * ألا ربما صحّحت دينك بالغدر

و ما ذنب سعد أنّه بال قائما * * * ولكنّ سعدا لم يبايع أبا بكر

[2] دلائل الإمامة: 39.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست