responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 313

التطهير.

7- النبي (صلّى اللّه عليه و آله) يقبل شهادة الحسن و الحسين (عليهما السلام) و بيعتهما و هما صغيران:

و الأمر الأعجب، أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و هو صاحب الرسالة قبل شهادة الحسنين و هما صغيران، و جعلها كشهادة البالغين، و قبل بيعتهما.

ففي مختصر تاريخ دمشق، و مجمع الزوائد: عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: إنّ النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) بايع الحسن و الحسين و عبد اللّه بن عباس و عبد اللّه بن جعفر، و هم صغار لم يبلغوا الحلم. قال: و لم يبايع صغيرا إلّا منّا [1].

و في السنة الثامنة من الهجرة، حاصر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) الطائف، و بعد أن لم ينفع الحصار معهم، كتب النبي (صلّى اللّه عليه و آله) معاهدة بينه و بين زعماء ثقيف، و جعل الشهود على المعاهدة ولديه الحسن و الحسين (عليهما السلام)، على الرغم من صغر سنّهما، و كون المعاهدة وثيقة سياسية مهمّة يستشهد على مثلها بقادة سياسيين، إلّا أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) استشهد بالحسنين ممّا يدلّ على كفائتهما و لياقتهما لأداء الشهادة في أصعب الأمور السياسية، فكيف بغيرها؟


- الدين السيوطي: 1/ 590، كنز العمّال: 12/ 112، كشف الخفاء: 1/ 34، تاريخ بغداد: 1/ 150، تاريخ مدينة دمشق: 13/ 208، و 14/ 133، و 27/ 399، و 34/ 447، تهذيب الكمال: 6/ 229، ميزان الاعتدال: 4/ 149، تهذيب التهذيب: 2/ 258، الإصابة: 6/ 252، البداية و النهاية: 8/ 39.

و رواه بدون هذه الزيادة «و أبوهما خير منهما» أحمد بن حنبل في المسند و في فضائل الصحابة، و الترمذي في سننه، و النووي في شرحه على مسلم، و النسائي في سننه و ابن حبّان في صحيحه.

[1] مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور: 7/ 129، مجمع الزوائد: 6/ 40، المعجم الكبير: 3/ 115، و لاحظ الحسين (عليه السلام) سماته و سيرته: ص 37.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست