و روى المحبّ الطبري، عن أنس، عن النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) قال: «أقضى أمّتي عليّ» [2].
و قال ابن حجر: أخرج البغوي عن أنس رفعه: «أقضى أمّتي عليّ بن أبي طالب» [3].
و روى أحمد بن حنبل، و الحافظ الذهبي، أنّ عمر بن الخطّاب قال: عليّ أقضانا [4].
و في المستدرك على الصحيحين، عن ابن مسعود قال: كنّا نتحدّث أنّ أقضى أهل المدينة عليّ بن أبي طالب [5].
و لا شكّ أنّ علم القضاء قد جمع كلّ العلوم الفقيهة و الدينية و السياسية، و معنى هذا أنّ عليّا (عليه السلام) قد جمع كلّ العلوم و الفنون، لكونه أقضى هذه الأمّة، و لازمه أنّه أعلم الناس بالأحكام و السنن و الفرائض.
فكيف ردّوا شهادته؟ و كذّبوا قوله؟ و اتّهموه بجرّ النفع؟
رجوع الخلفاء و الصحابة إلى عليّ (عليه السلام):
و قد رووا أنّ جميع الخلفاء، فضلا عن الصحابة، قد رجعوا إلى عليّ (عليه السلام) في قضايا سياسية، و قضائية، و فقهية كثيرة:
[1] كنز العمّال: 11/ 617، تاريخ مدينة دمشق: 42/ 58، ميزان الاعتدال: 1/ 313، لسان الميزان: 2/ 19.