اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 30
(ما فتح منها صلحا)
قال القاضي أبو يعلى: ثمّ افتتح الوطيح و السلالم، و هو آخر فتوح خيبر صلحا، بعد أن حاصرهم.
و ملك من هذه الحصون الثمانية: ثلاثة حصون: الكتيبة، و الوطيح، و السلالم.
أمّا الكتيبة فأخذها بخمس الغنيمة، و أمّا الوطيح و السلالم فهما ممّا أفاء اللّه عليه، لأنّه فتحها صلحا، فصارت هذه الحصون الثلاثة- بالفيء و الخمس- خالصا لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) [1].
و في وفاء الوفاء: إنّ أهل الوطيح و السلالم صالحوا عليها النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فكان ذلك له خالصا.
و خرجت الكتيبة في الخمس، و هي ممّا يلي الوطيح و السلالم، فجمعت شيئا واحدا، فكانت ممّا ترك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من صدقاته، و هو يقضي أنّ بعض خيبر فتح عنوة، و بعضها صلحا، و به يجمع بين الروايات المختلفات في ذلك [2].
(مجموع ما ملكه النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) من خيبر)
فتحصّل ممّا تقدّم أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ملك من خيبر هذه الأمور:
1- حصن الكتيبة، ملكه بالخمس، و هو خمس الحصون الخمسة المفتوحة عنوة كما تقدّم آنفا.
2- حصنا الوطيح، و السلالم، ملكهما بالفيء، بعدما فتحتا صلحا، و ذلك لمّا