اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 295
قد سجّل على نفسه بأنّها صادقة فيما تدّعي، كائنا ما كان من غير حاجة إلى بيّنة و لا شهود [1].
2- عليّ (عليه السلام) هو الصدّيق الأكبر:
و لم تكن الزهراء فاطمة (عليها السلام) هي- وحدها- الصدّيقة، فبعلها أمير المؤمنين (عليه السلام) كذلك أيضا، بل هو سيّد الصدّيقين و أفضلهم، و قد شهد له القرآن الكريم في غير مرّة:
فقد روى الفريقان: أنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فهو الصدّيق الذي عناه اللّه في الآية الكريمة، لأنّه أوّل المؤمنين تصديقا و إيمانا باللّه و رسوله.
روى أحمد بن حنبل [3] بإسناده إلى ابن عباس، و ابن أبي ليلى، قالا: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) «الصدّيقون ثلاثة: حبيب النجّار مؤمن آل يس الذي قال: يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ و حزقيل مؤمن آل فرعون، الذي قال: أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ و عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) و هو أفضلهم» [4].