responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 241

ولكن ما أغمض الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) أجفان عينيه، إلّا و قد انقضّ القوم على مقام الخلافة فابتزّوه، و تركوا عليّا (عليه السلام) في مؤامرة مدبّرة، قاموا بها في غياب الإمام و كبار الصحابة و أعلامهم من الهاشميين و غيرهم، و ذلك ما قاموا به في سقيفة بني ساعدة، كما هو معروف في التاريخ.

و هكذا سرقت خلافة سيّد المرسلين، من سيّد الوصيين، و أوّل المسلمين، و من سمّاه اللّه و رسوله بأمير المؤمنين‌ [1].

تأمين قدرات القيادة العلوية

إنّ نجاح أيّة قيادة و حكومة في العالم، تحتاج إلى مقوّمات، و من أهمّ تلك المقوّمات هو: الرصيد المالي، و المنبع المادّي الكافي لإدارة الحكومة، فإنّ كلّ قيادة تحتاج إلى بذل كبير، في سبيل تحقيق أهدافها، و صدّ هجمات المعارضين، و كسب المدافعين المحامين عنها.

و هذا بعينه ما تحقّق لرسالة الإسلام التي انطلقت في جزيرة العرب، و التي حملها نبيّنا الأكرم (صلّى اللّه عليه و آله) فإنّها- ممّا لا شكّ فيه- قامت و استقامت على أساس هذا الركن القويم، فكانت ثروة أمّ المؤمنين خديجة (رضي اللّه عنها) هي العجلة المسيّرة لنشر الإسلام، و تقدّمه، و ثباته أمام الشدائد و المحن، فكان لأموال خديجة (رضي‌


[1] الصراط المستقيم: 2/ 53، مناقب آل أبي طالب: 2/ 253، كتاب الأربعين: 90، بحار الأنوار: 37/ 335، نهج الإيمان: 465، الاقتصاد: 203، كشف اللثام: 1/ 271، خصال الصدوق: 378، الهداية الكبرى: 102، شرح الأخبار: 1/ 202، أمالي المفيد: 18، مجمع البحرين: 1/ 102، الاحتجاج: 1/ 83، الخرائج و الجرائح: 2/ 592، فضائل ابن شاذان: 96، الطرائف: 26، الصوارم المهرقة: 110، حلية الأبرار: 2/ 12، النصّ و الاجتهاد: 591، الغدير: 1/ 270، المعيار و الموازنة: 199، تفسير العياشي: 2/ 268، معجم رجال الحديث: 9/ 276.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست