responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 237

الثراء و الدخل العريض.

و إنّما هي مسألة ترتبط ارتباطا وثيقا بصميم الدين، و كان المقصود منها و الهدف الأسمى: الحفاظ على أهداف السماء، و ما خطّطته لخلافة الرسول الأكرم من بعده، و منع خطوط الانحراف التي سيوجدها المنافقون، الطامعون، الحاقدون على الإسلام، الذين كانوا يتربّصون بأهل البيت (عليهم السلام) الدوائر، و يتحيّنون الفرص للوثوب عليهم، و نهب تراثهم، و تغيير مجرى الرسالة و قواعدها.

فما دامت السنّة الطبيعية للحركات الإصلاحية في العالم- بلا فرق بين الإلهية و غيرها- أن يتورّط بعض أصحابها بالانحراف، و يقلبوا ظهر المجنّ على المخلصين، حتّى صارت قاعدة معروفة: «إنّ الثورة تأكل أبناءها»، و قد أثبتت تجارب الثورات الإصلاحية- كلّها- هذه الحقيقة المرّة.

فالإسلام لم يخرج عن ذلك.

و إذا كان لابدّ للخطّ الأصيل من وجود عينيّ، و خاصّة في دين الإسلام الخاتم و الدائم، فلابدّ أن تبقى سمات الحقّ هنا و هناك، و إشارات الحقيقة مبثوثة في التأريخ، و مكتوبة على صفحاته بحبر من دماء الكرام من أبناءها.

و هنا تبرز (فدك) علامة مضيئة في تاريخ صدر الإسلام يهتدي على لمعانها من يطلب الحقيقة و ينشدها، و يخسأ بالهوان الغاصبون المعتدون و المدّعون ما ليس لهم من المقامات و الشؤون.

و قد أريد من إيهاب هذه الأرض- فدك- لفاطمة (عليها السلام) أمور، أهمّها:

تثبيت الخلافة بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله):

إنّ مسألة قيادة الأمّة الإسلامية بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، من أعظم المسائل الدينية في الشرع الإسلامي.

فهي من نظر الإماميّة تعدّ من أهمّ المسائل الاعتقادية بعد النبوّة. بل إنّ‌

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست