responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 228

ثمّ غضبت فردّها عليهم الراضي‌ [1].

و بذلك ينتهي تاريخ فدك، و يختفي وجهها عن التاريخ، و لم يعرف خبرها و لا مصيرها، و لا يبعد أن يكون الظالمون قد أبادوها حسما للنزاع الذي طال قرابة (312) سنة، منذ عهد أبي بكر في السنة الحادية عشرة، و حتّى سنة (322) على رواية المظفّر.

و بهذا تحوي (فدك) آلاما شديدة دامت ثلاثمائة و اثنتي عشرة سنة، تعرّضت خلالها لأبشع الظروف، و صارت أعظم رمز لظلامة آل محمّد و للصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام).

موقع (فدك) اليوم!

و لئن أبيدت أرض (فدك)، و عفّيت نخيلها و أشجارها، فإنّها لا تزال باقية في صفحة التاريخ، و في ديوان مظالم أهل البيت (عليهم السلام)، و هي لم تزل خالدة في ضمير المحقّين و المنصفين.

إنّ (فدكا) اليوم قائمة في ضمير التاريخ تندبه، و في وجدان المسلمين تحرّكهم، و في صميم الفكر و العقيدة تحثّه على طلب الحقّ.

و ها هو ذكرها مشفوع بذكر الصدّيقة المظلومة، أبدا ما بقي الدهر ... في كلّ زمان و مكان.

فدك و أئمّة الجور؟

إنّ هذه التنقّلات التي تتالت على فدك إنّما تدلّ على حقيقة ملموسة، ألا و هي:

إنّ الخلفاء كانوا شديدي الحساسية تجاه (فدك)، و في هذا دلالة واضحة على‌


[1] دلائل الصدق: 3/ 579.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست