اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 217
يسخطها ما يسخطني، و يرضيني ما يرضيها) و إنّ فدكا كانت صافية على عهد أبي بكر و عمر، ثمّ صار أمرها إلى مروان، فوهبها لعبد العزيز أبي، فورثتها أنا و اخوتي، فسألتهم أن يبيعوني حصّتهم منها، فمن بائع و واهب حتّى استجمعت لي، فرأيت أن أردّها على ولد فاطمة، قالوا: إن أبيت إلّا هذا فامسك الأصل و أقسم الغلّة، ففعل [1].
و يؤيّد هذا ما في كتاب (خصائص الزهراء (عليها السلام)) قال: بقيت فدك أربعين يوما بيد الفاطميين، فجاء قاضي القضاة ابن قيس الماصر إلى عمر بن عبد العزيز و قال له: لقد هجّنت فعل الشيخين بردّك فدكا لأولاد فاطمة (عليها السلام)، فلم يزل يكلّم عمر في ذلك و يبالغ في ضلاله حتّى استرجعها عمر من أولاد فاطمة و حبسها عنده و أعطاهم غلّتها من كلّ سنّة طيلة ملكه [2].
10- عهد يزيد بن عبد الملك، و من بعده:
و لمّا ولي يزيد بن عبد الملك، انتزعها من بني فاطمة، و أبطل حقّهم، و جعلها في بني مروان [3].
قال الشيخ الأميني: كانت فدك بيد أولاد فاطمة (عليها السلام) مدّة ولاية عمر بن عبد العزيز، فلمّا ولي يزيد بن عبد الملك قبضها منهم، فصارت في أيدي بني مروان
[3] ذكر أنّ يزيد بن عبد الملك لمّا بويع قال: سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز، فأتوه بأربعين شيخا شهدوا له أنّ الخلفاء لا حساب عليهم و لا عذاب، فانتزع فدكا من أهل البيت (سير أعلام النبلاء: 65/ 304، الاعلام: 8/ 185).
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 217