responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 214

الآن حصحص الحقّ:

و من عجائب التاريخ: أنّ عمر بن عبد العزيز حاكم أبا بكر و عمر غيابيا، أمام مشيخة أهل الشام و زعمائهم و كبرائهم، و برّأ الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) من الكذب و الخطأ، و خطّأ أبا بكر و عمر في غصب فدك من يد الزهراء سلام اللّه عليها.

قال الإربلي: و قد اجتمع عنده في ذلك قريش، و مشايخ أهل الشام من علماء السوء، فقال عمر بن عبد العزيز: قد صحّ عندي و عندكم أنّ فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ادّعت فدكا، و كانت في يدها، و ما كانت لتكذب على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) مع شهادة علي (عليه السلام) و أمّ أيمن، و أمّ سلمة، و فاطمة عندي صادقة فيما تدّعي و إن لم تقم بيّنة، و هي سيّدة نساء أهل الجنّة، فأنا اليوم أردّها على ورثتها أتقرّب بذلك إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و أرجو أن تكون فاطمة و الحسن و الحسين يشفعون لي في يوم القيامة، و لو كنت بدل أبي بكر، و ادّعت فاطمة، كنت أصدّقها على دعواها.

فسلّمها إلى محمّد بن علي الباقر (عليه السلام)، و عبد اللّه بن الحسن (عليه السلام)، فلم تزل في أيديهم إلى أن مات عمر بن عبد العزيز [1].

و اللّه أعلم بباطن أمره و سريرته!

قول آخر!

و هناك من يقول أنّه ردّها في بيت المال، حكما عليها بأنّها صدقة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) على المسلمين.

قال أبو الفداء: إلى أن تولّى عمر بن عبد العزيز، فانتزعها من أهله، و ردّها صدقة [2].


[1] كشف الغمّة: 1/ 495، السقيفة و فدك: 146.

[2] تاريخ أبي الفداء: 1/ 168، عنه الغدير: 8/ 236.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست