responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 188

و في قوله: «فغلبه عليها عليّ» دليل واضح على ما ذهب إليه أصحابنا من توريث البنات دون الأعمام، فإنّ عليا (عليه السلام) لم يغلب العباس من جهة العمومة، إذ كان العباس أقرب من عليّ (عليه السلام) في ذلك، و غلبه إيّاه على سبيل الغلب و العنف مستحيل أن يقع من عليّ في حقّ العبّاس.

و لم يبق إلّا أنّه غلبه عليها بطريق فاطمة (عليها السلام) و بنيها [1].

5- عهد عثمان بن عفّان؟

و لمّا ولي عثمان بن عفّان سار بها على خلاف سيرة أبي بكر و عمر.

فهو بالإضافة إلى ما أظهر من الأعمال المنكرة، و إيثاره أهله بالأموال و المناصب و إيوائه الحكم بن أبي العاص عدوّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقد عمد إلى فدك فانتزعها من بيت المال و أقطعها مروان بن الحكم‌ [2]، الشانئ ابن الشانئ‌ [3].

فلا هو اتّبع سيرة أبي بكر، و لا سيرة عمر.

فقد روى البيهقي في سننه، من طريق المغيرة بن شعبة حديثا في فدك: أنّها


[1] بحار الأنوار: 29/ 204.

[2] سنن أبي داود: 2/ 24، السنن الكبرى: 6/ 301، فتح الباري: 6/ 141، تاريخ دمشق: 45/ 179، سير أعلام النبلاء: 5/ 228، معجم البلدان: 4/ 240، تاريخ اليعقوبي: 2/ 305، شرح نهج البلاغة: 1/ 198، الغدير: 8/ 236.

[3] قال ابن أبي الحديد: فأمّا مروان فأقلّ من أن يذكر في الصحابة ... لأنّه كان مجاهرا بالإلحاد، هو و أبوه الحكم بن أبي العاص، و هما الطريدان اللعينان، كان أبوه عدوّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يحكيه في مشيته، و يغمز في عينيه، و في دار دعوته بالمدينة، و هو يعلم أنّه قادر على قتله في أيّ وقت شاء من ليل أو نهار، فهل يكون هذا إلّا من شانئ شديد البغضة، و مستحكم العداوة، حتّى أفضى الأمر إلى أن طرده رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عن المدينة و سيّره إلى الطائف ... و أمّا مروان ابنه: فأخبث عقيدة، و أعظم إلحادا و كفرا شرح نهج البلاغة (4/ 71).

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست