responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 186

أموال بني النضير.

فقد روى البخاري: بأنّ المنازعة التي وقعت بين عليّ (عليه السلام) و العباس، كانت فيما أفاءه اللّه على رسوله (صلّى اللّه عليه و آله) من بني النضير، و هي قراهم و مزارعهم في أمالي المدينة [1].

و قال المجلسي رحمه اللّه: و عن البخاري، في منازعة عليّ (عليه السلام) و العباس فيما أفاءه اللّه على رسوله (صلّى اللّه عليه و آله) من بني النضير [2].

و بهذا الاختلاف صرّح الإمام المظفّر، قائلا: إنّ رواياتهم مختلفة في أنّه ردّ صدقته بالمدينة، أم سهم بني النضير [3].

(زبدة المخض)

و حاصل القول: أنّ الخليفة الثاني لم يردّ فدكا، و إنّما ردّ شيئا آخر لا يدرى هل هو صدقته بالمدينة؟ أم قرى بني النضير؟

إلّا أنّ البعض التبس عليه هذا المعنى فظنّ أنّ عمر ردّ فدكا.

و ممّا يدلّ على عدم ردّه فدكا: إنّ عثمان أقطعها لمروان كما سيأتي، فلو كان عمر ردّها إلى آل البيت، لذكر التاريخ انتزاع عثمان لها منهم، ممّا يدلّ على بقائها بيد عمر حتّى عهد عثمان.

و شواهد أخرى كثيرة نعرض عنها.


[1] صحيح البخاري: 4/ 43، و 5/ 23، سنن أبي داود: 2/ 22.

[2] بحار الأنوار: 29/ 361.

[3] دلائل الصدق: 3/ 55. و المقصود من قوله (سهم بني النضير) هو سهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من الخمس، بناء على أنّ أموال بني النضير غنمها المسلمون بالحرب، و لم تدخل في الفي‌ء.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست