خمس خيبر [1].
و تقصد من صدقته بالمدينة الحوائط السبعة.
و روى ابن طاوس في الطرائف: إنّ فاطمة (عليها السلام) طلبت من أبي بكر فدكا و العوالي، و أقامت البيّنة فمنعها منها ... [2].
و هكذا روى غير واحد أنّ الزهراء (عليها السلام) طالبت بفدك و العوالي خصوصا ما دلّ على أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) نحلها ذلك.
إلّا أنّ مؤرّخي العامّة أبدلوا اسم العوالي ب: صدقته بالمدينة، و يقصدون منها الحوائط السبعة.
و الحاصل: إنّ عمر لم يردّ فدكا، إنّما ردّ شيئا آخر أسمته العامّة: صدقته بالمدينة.
صدقته بالمدينة، أم قرى بني النضير؟
لم تتّفق كلمة المؤرّخين فيما ردّه عمر بن الخطّاب فبعض زعم أنّه ردّ صدقته بالمدينة.
و بعض قال: إنّه ردّ ما أفاءه اللّه على نبيّه بالمدينة، و هو قرى و مزارع بني النضير.
و أنت إذا راجعت خبر المنازعة، الذي رواه البخاري، و ابن أبي الحديد، و غيرهما، تجد أنّ الراوي صرّح بأنّ عليّا و العباس جاءا يختصمان في الصوافي من
[1] صحيح البخاري: 4/ 210، 209، مسند أحمد: 1/ 9، صحيح مسلم: 5/ 153، السنن الكبرى: 6/ 300، سنن النسائي: 7/ 132، صحيح ابن حبّان: 11/ 152، الطبقات الكبرى: 2/ 315، تاريخ المدينة: 1/ 196.
[2] الطرائف: 1/ 258.