responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 176

العجائب‌ [1].

و لا يخفى أنّ العباس بن عبد المطّلب هو أحد الذين وقفوا إلى جانب علي (عليه السلام) يوم السقيفة، و امتنع من بيعة أبي بكر، و تحصّن في دار الإمام (عليه السلام)، و استنكر على الغاصبين.

فلا يستبعد أن يفترى عليه و يطعن فيه من أجل ولائه، و موقفه الفدائي لعلي (عليه السلام)، و ليس من الغريب أن يناله أعداء علي (عليه السلام) بالافتراء للحطّ من قدره، و تشويه تأريخه، كما صنع بغيره.

العبّاس لا يرث؟!!

[خامسا] هذا كلّه، مع أنّ الثابت في فقه أهل البيت (عليهم السلام) أنّ العمّ لا يرث مع وجود البنت، لكونه من الطبقة الثالثة من الورثة، و البنت من الأولى، و الطبقة الأولى تحجب ما بعدها.

و إن كان هذا الحكم قد مني بالتحريف في المذاهب الفقهية عند العامّة في العشرات من أمثاله من الأحكام الشرعية التي غيّروها و بدّلوها، و المشتكى إلى اللّه؟!

و يمكن أن يستأنس لعدم صحّة دعوى إرث العمّ مع البنت: أنّ خلفاء بني العبّاس على الرغم من سلطتهم و سطوتهم، لم يعلنوا دعوى الملكية لفدك، بل إنّ بعضهم- كأبي العبّاس السفّاح، و المهدي، و المأمون، و غيرهم- ردّها على بني فاطمة (عليها السلام) إعلانا منهم بأحقّيتها، و ملكيتها، ممّا يدلّ على عدم استحقاق العبّاس لشي‌ء منها.

هذا كلّه في بيان الطعن بالحديث، و عدم صحّته و منافاة صريحه للواقع كما


[1] المصدر: 16/ 226.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست