اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 169
بيد عليّ، ثمّ بيد الحسن، ثمّ كانت بيد الحسين، ثمّ علي بن الحسين، ثمّ الحسن بن الحسن، ثمّ زيد بن الحسن [1].
[مناقشة الخبر]:
و كلّ من ادّعى الردّ، استند إلى هاتين الروايتين.
و نحن نجيب على هذا الخبر- و لسنا بأوّل من أجاب و ردّه-:
[أوّلا]: إن صحّ هذا الخبر، فإنّ فيه طعنا على خلافة أبي بكر و عمر، لأنّ عمر قال لعليّ (عليه السلام) و العبّاس: [فرأيتما أبا بكر كاذبا آثما غادرا خائنا، و رأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا] و هذا إقرار منه على أنّ عليّا (عليه السلام) و العبّاس لم يرتضيا خلافة أبي بكر و عمر، و لا حكمهما في فدك، و لا حجّة عليهم أقوى من هذا الخبر الذي رواه البخاري و مسلم في صحيحيهما و البيهقي في سننه، و ابن أبي الحديد، و المتّقي الهندي، و ابن شبّة، و ابن حبّان في الصحيح، و الصنعاني في المصنّف، و غيرهم.
و لا يجوز أن يقال في عليّ (عليه السلام)، و العبّاس رضي اللّه عنه، أنّهما قالا باطلا.
و لئن تلاعب أحمد بن حنبل، و البخاري في نصّ هذا الخبر، و حذفا منه قول عمر لهما: [فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا] في الموضعين، و وضعا مكانه كلمة [كذا و كذا] في الموضعين، إلّا أنّ التاريخ يأبى إلّا إظهار ما أخفوه، فقد نقله مسلم في صحيحه و البيهقي في سننه، و ابن حبّان في صحيحه، و الصنعاني في المصنّف، و المتّقي الهندي في كنز العمّال، و الصالحي في سبل الهدى و الرشاد: [فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا- ظالم فاجر] و [رأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا].
و ممّا يدلّ على التحريف: روايتهما لقول عمر: [و اللّه يعلم أنّه- و إنّي- فيها لصادق بارّ راشد] ممّا يدلّ أنّ كلمة [كذا و كذا] خلاف قوله [صادق بارّ راشد]
[1] شرح نهج البلاغة: 16/ 229، اللمعة البيضاء: 766.
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 169